الترجي يكتفي بالتعادل أمام الأهلي
اكتفى الترجي الرياضي بنتيجة التعادل السلبي (0-0) في لقاء ذهاب الدور النهائي لكأس رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم الذي دار مساء اليوم السبت، بملعب حمادي العقربي برادس، ليتأجل حسم اللقب القاري إلى مباراة الإياب المقرّرة السبت المقبل في القاهرة.
وبدا مدرب الترجي بمناسبة لقاء الذهاب ضد الأهلي المصري وفيا للتشكيلة المثالية التي تعود التعويل عليها في الرهان القاري، وذلك للاستفادة من سمة التناغم التي كثيرا ما ميزت تلك التركيبة فضلا عن عنصري الجاهزية البدنية والنضج التكتيكي التي اظهرته لاسيما في الدور نصف النهائي ضد صان داونز الجنوب افريقي، مع الحرص على تعزيز النزعة الهجومية باعتبار اهمية التهديف في لقاء رادس قبل موقعة القاهرة في الاياب.
وفي مقابل ذلك، حرص السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري من خلال انتشار لاعبيه فوق الميدان على السيطرة على منطقة وسط الميدان بسد المنافذ الموصلة لمرمى شوبير واعتماد الهجمات السريعة، حيث اضطلع المثلث المتكوّن من عطية وعاشور وشحات بدور جوهري في تجسيم تلك الإختيارات التي اصطدمت بمفاجأة غير سارة لخبطت بعض الحسابات التكتيكية وتمثلت في مغادرة الظهير الأيسر علي معلول للميدان بعد 5 دق فقط عن انطلاق المباراة مما استدعى تعويضه بكريم فؤاد.
وحاول فريق باب سويقة الذي كان مدفوعا بتشحيعات الالاف من انصاره الذين غصت بهم مدرجات ملعب حمادي العقربي برادس بعد الترفيع في عدد التذاكر المخصصة للقاء اخذ زمام المبادرة الهجومية عبر الضغط العالي وافتكاك الكرة على مستوى وسط الميدان والتوغل على الرواقين الايمن والايسر حيث كاد رودريغو رودريغاز افتتاح التسجيل اثر توزيعة من تقا، الا ان راسية البرازيلي مرت محاذية للقائم الايمن للحارس شوبير.
واتسمت وتيرة اللعب بقلة الانتظام حيث انخفض النسق وسيطرت الحسابات الفنية والانضباط التكتيكي على سلوك اللاعبين مما أدى إلى قلة المحاولات السانحة للتهديف من هذا الجانب أو ذاك باستثناء بعض الاجتهادات الفردية من ذلك تسديدة حسين شحات في دق 25 التي مرت جانبية ورد عليها غيلان الشعلالي في دق 27 حيث سدد فوق الاخشاب وهو نفس مصير المخالفة المباشرة من بعد 30 م والتي نفذها ذات اللاعب في دق 41.
وعلى نتيجة بيضاء انتهت الفترة الأولى من اللعب وفي ظل شح المحاولات السانحة للتهديف وتواضع المستوى الفني للدور النهائي.
وعلى خطى الفترة الأولى من اللعب سعى زملاء تقا الاخذ بزمام المبادرة مع مستهل الفترة الثانية، من خلال محاولة افتكاك الكرة في مناطق الاهلي وهو ما اثمر محاولة أولى عن طريق ياسين مرياح في دق 52 بعد مخالفة جانبية، الا ان الكرة مرت محاذية لمرمى الاهلي، ونال اهولو نصيبه من المحاولات الترجية وسدد كرة قوية مرتدة من بعد 25 م، في دق 59 الا انها جانبت مرمى شوبير، وكان رد الاهلي قوياً من خلال التصويبة الارضية للاعب امام عاشور في دق 61 الا ان الكرة مرت جانبية بقليل لاخشاب مميش.
ورمى المدربان بأوراقهما الفنية خلال الربع ساعة الأخيرة من المباراة، حيث اقحم كاردوزو كل من بوشنيبة وبوقرة والعايب من اجل تنشيط العمل الهجومي، في حين اختار كولر الواقعية بتشريك مجدي افشة من أجل إحكام السيطرة على منطقة وسط الميدان فيما تبقى من وقت المباراة، الا ان كل تلك التغييرات لم تات بالجديد، لا على مستوى الفرص ولا على مستوى النتيجة التي بقيت عقيمة، ليتاجل حسم اللقب القاري الى موقعة الاياب في القاهرة، السبت القادم.
واعتمد مدرب الترجي البرتغالي ميغيل كاردوزو على التشكيلة الاتية: أمان الله مميش / محمد بن علي (رائد بوشنيبة 68) / ياسين مرياح / محمد امين توغاي / محمد أمين بن حميدة (اوغبولو دق 90) _ روجي اهولو / حسام تقا( زكرياء العايب 68) / غيلان الشعلالي / يان ساسي (أسامة بوقرة 80) / حسام الدين غشة / رودريغو رودريغاز (محمد علي بن حمودة دق 90).
ومن جهته، عوّل الفني السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي على التشكيلة التالية: مصطفى شوبير / رامي ربيعة / اكرم توفيق / علي معلول (كريم فؤاد دق 6) / مروان عطية / بيرسي تاو ( رضا سليم 80) / حسين شحات / امام عاشور (محمد مجدي افشة 80) محمد عبد المنعم / محمد هاني / وسام أبو علي.
وات